القائمة الرئيسية

الصفحات

الوحدة الثانية الوضعية الثانية : السياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر ومظاهرها

المادة: تاريخ          

المستوى: السنة الثانية جميع الشعب 

الوحدة التعلمية الثانية  : الاستعمار الفرنسي في الجزائر( 1830- 1954 )                          

الوضعية التعلمية الثانية : السياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر ومظاهرها  

الكفاءة القاعدية : 

أمام وضعيات إشكالية تعكس أوضاع الجزائر إبان الفترة الاستعمارية ، يكون المتعلم قادرا على فهم ظروف وأسباب الاحتلال الفرنسي للجزائر وإدراك سياسته المنتهجة بمختلف أهدافها وانعكاساتها ومقاومة الشعب الجزائري للوجود الاستعماري باستغلال السندات المتنوعة ذات الدلالة . 



الإشكالية :

  لقد سخرت فرنسا إمكانيات مادية وعسكرية ضخمة لإخضاع الجزائر بتشجيع الاستيطان الأوربي وتثبيت الوجود الفرنسي في الجزائر وتكريس سياسته الاستعمارية في جميع الميادين فيم تمثل ذلك وماهي انعكاساتها على المجتمع الجزائري ؟  

1 – عسكريا:  

سخرت فرنسا إمكانات عسكرية و مادية ضخمة لغزو الجزائر  
الأسطول البحري الفرنسي الحربي 103 سفينة التجاري 572 
ـ عدد الجيش المدفعية 2300 و المشاة 31000 جندي .
ـ مضاعفة عدد القوات الفرنسية بالجزائر . 
- إتباع أسلوب الإبادة مثل مذبحة العوفية على وادي الحراش التي ارتكبها الدوق دي روفيقو افريل 1832  ( 12000 نسمة ) . 
 - سياسة الأرض المحروقة للجنرال بيجو . 
- إنشاء المكاتب العربية 1834  كوسيط لإخضاع الجزائريين للسلطة الفرنسية .  

2- ادرايا : 

ـ ظلت الجزائر خاضعة لحكم القائد العام للجيش الفرنسي لمدة أربع سنوات إلى غاية 22 جويلية 1834 وهو تاريخ صدور قرار الإلحاق وضم الجزائر إلى فرنسا و إحداث منصب الحاكم العام  و تنظيمها إداريا  حيث  قسمت الجزائر وفق قانون 15/04/1945  إلى ثلاث عمالات .
ـ عمالة قسنطينة و مجلس العمالة (31 عضو  فرنسي منتخب )
ـ عمالة الجزائر مجلس العمالة (31 عضو فرنسي منتخب ) 
ـ عمالة وهران مجلس العمالة (27 عضو فرنسي منتخب )     
وسادا لجزائر نوعين من الحكم : 
ـ 1830 - 1870  الحكم العسكري .
ـ 1871 الحكم المدني 1962.
ـ لقد ساد الحكم العسكري في الجنوب 
البلديات:
تمثل الوحدة القاعدية للتنظيم الإداري في الجزائر و تنقسم إلى :    
بلديات أهلية  : اغلب سكانها من الأهالي نظام الحكم فيها عسكري تسير عن طريق المكاتب العربية.                   
بلديات كاملة الصلحيات : أغلب سكانها أوربيين رئسها منتخب يتم تعيين الأعضاء المسلمين في المجالس    البلدية ( حكم مدني  )   .                     
بلديلت مختلطة :
 أغلب سكانها من الأهالي وأقلية من المستوطنين  نظام الحكم فيها عسكري 
يسيرها مجلس منتخب فرنسي .
 انشاء وزارة الجزائر والمستعمرات 1858 برئاسة جيرون نابليون تم إلغاؤها 1860 
- سن الإدارة الاستعمارية لمجموعة من القوانين والمراسيم  أهمها : 
- قانون سيناتتوس كونسولت 14/07/1865 الذي اشترط الحصول على الجنسية الفرنسية مقابل الخضوع للقانون الفرنسي ( التخلي عن المقومات الشخصية 
قانون الأهالي مارس   1871 تضمن مجموعة من القوانين الاستثنائية المفروضة على الجزائريين تم إلغائه سنة1944. 
- قانون كريميو 24/10/1870 منح الجنسي الفرنسية لليهود مع الاحتفاظ بأحوالهم الشخصية . 
- قانون التجنيد الإجباري 1912 
انشاء المحاكم الرادعة سنة1902 بعد ثورة عين التركي وقانون جونار 1906 بعد ثورة عين بسام كإجراءات ردعية بعد كل ثورة من قبل الأهالي . 

اقتصاديا: 

ـ سيطرة الأوربيين على أخصب و أجود الأراضي.
ـ قيام الملكيات الكبرى التي تعتمد على الوسائل الحديثة مقابل القضاء على الملكيات الصغيرة.
ـ بناء المستثمرات الفلاحية التي اعتمدت على الزراعة التجارية النقدية .
ـ عمدت فرنسا على تخصيص أخصب و أجود الأراضي الزراعية للكروم و الحمضيات بسبب طبيعة المناخ السائد مناخ البحر المتوسط على حساب الزراعة المعاشية و الاستهلاكية .
- تطور مساحة زراعة الكروم في الجزائر 1880 ـ 1930 (منحنى بياني 1سم 20ألف هـ) 
ـ يعود نظام الضرائب إلى مرسوم 17جانفي 1845 و الذي صنفها :
ـ ضريبة الأجور تدفع على الأراضي المستأجرة نقدا.
ـ ضريبة الزكاة تدفع على الحيوانات .
ـ اللازمة خاصة بالنخيل .
ـ الضريبة العربية يدفعها الجزائريين.
ـ دفع الجزائريين سنة 1870 حوالي 14مليون فرنك فرنسي كضريبة عربية و 22م ف كضرائب أخرى.
-البنوك و المصارف المالية : برزت لتقديم خدماتها للمعمرين منهاـ القرض العقاري الفرنسي القرض الليوني الذي فتح فرع له في الجزائر سنة 1863
الشركة العامة 1884 , الشركة المرسلية 1865 .

قضائيا

ـ إلغاء العمل بالشريعة الإسلامية و دمج القضاء الجزائري بالفرنسي بمقتضى مراسيم   ص 108 .
ـ التضييق على القضاء الجزائري بقوانين زجرية متسلطة .
ـ فرنسة المحيط الجزائري للقضاء و احلال القوانين الفرنسية .

ثقافيا

 ـ ارتكزت السياسة التعليمية في الجزائر على ثلاث أسس هي :  ـ الفرنسية       ـ التنصير  ـ الإدماج 
أ/: محاربة التعليم العربي الإسلامي باستهدافها لمؤسساته ( المساجد الزوايا و المدارس القرآنية..) مثلا كان في قسنطينة سنة 1837 حوالي 80 مدرسة قرآنية و 7 معاهد لم يبق منها سوى 30 مدرسة و كان في عنابه سنة 1832 حوالي 39 مدرسة و 37 مسجد و زاويتان و لم يبقى منها أثناء الاحتلال سوى 3 مدارس فقط .
ـ 1883 صدر قانون إجبارية التعليم لكنه لم يطبق على الجزائريين .
ـ 1904 مرسوم فرنسي يمنع فتح أي مدرسة للتعليم العربي و القرآني إلا بترخيص من الإدارة الفرنسية .
ـ صدور مرسوم فبراير 1883 لتعليم اللغة الفرنسية لكنه لم يطبق بسبب معارضة المعمرين بحجة (أن الجزائري غير قابل للتهذيب و غير قابل للتعلم ) .
ـ قال شارل أوندري جوليان ( من بين التلاميذ في إحدى الثانويات بوهران البالغ 1100 تلميذ كان من بينهم جزائري واحد ) .

دينيا 

ـ تشويه العقيدة الإسلامية و دعم الإرساليات التبشيرية و في هذا المجال أكد الكارينال لافيجري  و كتب للحكومة الفرنسية يقول" إن إدخال الأهالي في الديانة المسيحية واجب مقدس ينبغي أن نرقي هذا الشعب " . تم في العاصمة تهديم 900 بيت دون أي إجراء قانوني و دون تعويض ، و تم حجز 60 مسجدا  ليوضعوا تحت تصرف الجيش ، وتم تهديم 10 منها . كما تم تهديم المقابر و استعملت شواهد القبور  لترصيف الطرق و تم بعثرة العظام
تطور عدد المستوطنين الأوربيين في الجزائر :
ـ اتباع سياسة التجهيل تجاه الشعب الجزائري .
ـ طمس الثقافة الاسلامية العربية و معالمها .
ـ الأثار السلبية للهجرة الأوربية على المجتمع الجزائري .
ـ ارتفاع عدد المهاجرين الأوربيين سنة 1926 إلى أكثر من 800 ألف و كانوا يشكلون حوالي 71,4 %  من سكان المدن .
ـ انتشار ظاهرة التفسخ الأخلاقي و توسيع اننتشار الملاهي الليلية  و الحانات و ظاهرة الادمان  .
ـ ارتفاع نسبة البطالة أضافة إلى الثالوث الأسود ( الجهل ، الفقر ، الجوع )سياسات التهديم المعنوي و الإستلاب


تعليقات